تمتد علاقة العرب وسباقات الهجن منذ أمد بعيد حيث تعود جذور سباقات الهجن إلى القرن السابع قبل الميلاد حيث مارسها العرب منذ القدم، ويرتبط سباق الهجن ارتباطاً وثيقاً بتراث الحياة البدوية في الإمارات العربية المتحدة .
أصبحت رياضة سباقات الهجن من الممارسة التقليدية والتراثية ونجحت في استقطاب أبناء دولة الإمارات فضلا عن جذب عدداً كبيراً من المشاهدين ، ومنذ ذلك الحين لم يتوقف إنتشار هذه الرياضة في الجزيرة العربية فقط بل إمتدت إلى بلدان أخرى ، وضربت جذورها أراضي العديد من الدول منها ، الهند ، باكستان وأستراليا,
وبفضل رعاية
أضحت رياضة سباقات الهجن في دبي من الرياضات الجاذبة للمشاهدين من
مواطنين و سياح و مقيمين ، حيث شهد العام 2008 وبناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد
بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي تم تشييد مضمار لسباقات
الهجن ووقع إختيار منطقة المرموم التي عرفت بمدينة دبي لسباقات الهجن حينذاك لإقامة
مضمار لسباقات الهجن وإطلق عله لآحقا مضمار المرموم لسباقات الهجن
تشتهر منطقة المرموم بأراضيها الرطبة الواسعة من محميات وبحيرات متعددة الأسماء والتي يطلق عليها بحيرات القدرة ، والتي تحتضن أنواعًا مختلفة من الزواحف والأسماك ، وقطعان طيور النحام ، وغيرها من الطيور المهاجرة.
ويمتد مشروع محمية المرموم الصحراوية على 10٪ من إجمالي مساحة دبي ، وهي أكبر محمية طبيعية غير مسورة في الإمارات العربية المتحدة مفتوحة للجمهوروموطن لأنواع عديدة من الطيور المحلية والمهاجرة والبحيرات.
تتمتع منطقة المرموم بموقعها الإستراتيجي والذي يبعد 40 كم من مدينة دبي ووسط رمال سيح السلم ، مما جعلها واحدة من المواقع الرئيسية لمسار السباق.
منطقة المرموم من المناطق المميزة بيئيا ، كونها محاطة بكثبان رملية خلابة ونباتات طبيعية وحيوانات تساهم بشكل كبير في النظام البيئي من تثبيت الكثبان الرملية والتقليل من تأثير الاحتباس الحراري ومكافحة التصحر.
وكجزء من محمية المرموم الصحراوية الضخمة، تم تجهيز المنطقة المحيطة بمرافق مختلفة ، مثل منصات مراقبة النجوم وغروب الشمس ومنصات مراقبة الحيوانات والطيور ، كما تم توفيروأحد من أكبر مسارات ركوب الدراجات في العالم. فضلا عن توفيرها فرصة مثالية لمجموعة دبي لعلم الفلك لتنظيم جلسات لمشاهدة النجوم للزوار ، مما يجعلها تجربة لا تنسى لقضاء ليلة لرؤية النجوم دون حواجز التلوث الضوئي التي عادة ما يتم الشعور بها في المدينة.
وكجزء من هذه التجربة الفريدة وهذه الأنشطة الترفيهية ، يمكن لعشاق سباقات الهجن المهتمين بهذه الرياضة التراثية أن يعيشوا إستمتاع آخر ذو تجربة رائعة ، ليس لأن منطقة مضمار المرموم تحتضن مضمار سباق ذي مواصفات عالمية فقط ، بل لأنه يحتوي أيضًا على سوق الجمل ، الذي يجذب مربي الإبل لعرض حلالهم وشراء مطايا تنحدر من سلالات طيبة.
إن زيارة سوق الجمال هي تجربة بحد ذاتها ، حيث يمكن للمرء أن يستمتع ويعيش حلاوة الثقافة العربية التقليدية ، وفي ذات الوقت يتجاذب أطراف الحديث مع مربي ومضمري الحلال الذين لديهم باع طويل في تربية الإبل، كما لا ننسى مصنع الأعلاف ذوالمواصفات العالية الذي تم تشييده ﻹﻧﺘﺎج وﺗﺴﻮﻳﻖ اﻷﻋﻼف ذات اﻟﺠﻮدة اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ لتوفير غذاء متكامل للهجن .
في العام 2007 تم إفتتاح مستشفى دبي للجمال بمنطقة المرموم ، والذي يعد أول مستشفى للهجن متعدد التخصصات من نوعه في العالم ، ويوفر علاجات متخصصة للإبل في الدولة، تحت إشراف نخبة من الأطباء البيطريين.
إذا ، فإذا كنت من عشاق رياضة سباقات الهجن، وترغب في عيش تجربة ترفيهية متكاملة تجمع بين الترفيه والثقافة والتراث الإماراتي، ما عليك سوى الحضورلمنطقة المرموم لتتعرفواعلى هذه الرياضة الإماراتية التقليدية عن قرب.
تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من أكثر الدول التي تهتم بموروثاتها الحضارية والثقافيةمتمثلا في سباقات الهجن كما تسعى جاهدة للحفاظ عليها وصونها وتعريف الشعوب بمدى أهميتها لدى أبنائها باعتبارها جزءا من حياتهم وخصوصية هويتهم وثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم العربية الأصيلة.
وقد أخذت هذه الرياضة تجذب أعدادا كبيرة من السياح الأجانب والمقيمين على أرض الدولة حبا في التعرف على أنواعها والطريقة التي يتم التعامل بها مع الجمل الذي يستهوي الكثير من السياح.
فإذا كنت حقا تبحث عن الإثارة والمغامرة الإماراتية الحقيقية في دبي ، يمكنك ذلك بالتوجه لمضمار سباقات الهجن و الانضمام إلى عشاق هذه الرياضة لمشاهدة هذا الحدث الرياضي الذي يعتبر جزءاً من التراث العربي العريق ، وستختبر أجواء مليئة بالحماس والتشويق ، فاحرص على الحضور لمضمار سباقات الهجن باكرا لتستمع بفعاليات ستظل خالدة في الأذهان، ومن أشهر مضامير سباقات الهجن بالدولة ، ميدان المرموم الذكي لسباقات الهجن ، الذي يطلق عليه لقب " تحفة الميادين" كونه أحد أهم ميادين السباقات على مستوى الوطن العربي، والميدان الأكثر تجهيزا وفقا لأعلى مستويات التجهيز التقني،الإداري والدعم اللوجستي.
في العام 2008 ووفقا لأعلى مستويات التجهيز ، تم تشييد ميدان المرموم لسباقات الهجن بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
يقع ميدان المرموم الذكي لسباقات الهجن على طريق دبي – العين ، على بعد 40 كيلومتراً من قلب إمارة دبي، وقد تم تشييد المضمار وفقاً لأعلى المعايير العالمية ويتضمن للعديد من وسائل الراحة ، بما في ذلك خيارات الجلوس بالمقاعد المريحة بالمقصورتين ،كما يمكن متابعة فعاليات السباقات من جسرين للإنطلاقة شيدا خصيصا للجمهور والسياح فضلا عن توفر شاشات عرض عملاقة لمتابعة السباقات. ولأجل تأمين التغطية الإعلامية الشاملة ، المقروءة والمسموعة والمرئية للحدث على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي ، بما في ذلك الإعلان عن السباقات وإعلان النتائج وكذلك توزيع الجائزة ، تم تخصيص كافة التسهيلات للإعلاميين والصحفيين.
منذ أن أطلق على المضمار لقب " ميدان المرموم الذكي لسباقات الهجن " او " المضمار الذكي" ،تم تزويده بأجهزة تقنية حديثة ذات مواصفات ومعايير دولية ، يضم الميدان مضمارين رئيسين، مقسم على خمس مسارات مختلفة الأطوال، حيث تتراوح ما بين 4 كم ، 5 كم إلى 6 كم ، 8 كم و 11كم والتي يمكن تمديدها حتى 15 كم.
يتضمن الميدان أيضا على مستشفى متعدد التخصصات ومرافق طبية للهجن ، ومختبر للطب الشرعي لاختبار المنشطات والحمض النووي لضمان شرعية ونزاهة النتائج ،بالإضافة إلى تقنية متابعة السباق من البداية حتى النهاية حيث تم تزويد خط النهاية بأفضل التقنيات العالمية ومن ضمنها كاميرات " الفوتو فينيش "
لذا ، كونوا معنا لمشاهدة الإثارة والإستماع بأقوى تحديات موسم سباقات الهجن على ميدان المرموم الذكي لسباقات الهجن والتعرف على روعة وسماحة التراث العربي وإستمتع بالتجربة الثقافية للتراث العربي القديم والتقليدي.